كثيرا ما سمعت أن الانسان يحس بآلام حبيبته ولم أتخيل مدى صدق الموضوع
أو واقعيته منذ دفنت جثة من أحببت دون ان استطيع الوداع...
كثير ما كان الألم عاملا مشتركا بين المحبين.. كان الظلم هو ما يأخذه
المحبين في غالب حياتهم..
لم يكن من الحق والعدل أبدا في هذه الدنيا أن ننصف المحبين.. وتكون
الطامة الكبرى في أن يظلم الإنسان من يحب أو أن يظلم حبه بأن يدمر أحلى مشاعر في
هذه الدنيا لتصبح بعضا من ذكريات ممسوخة.
كم أحس بألمك في هذه الأيام، وزفرات صدرك الحارة،، ويؤلمني أنني كنت
سببا في كثير من هذه الآلام.. سلامتك من الآه والزفرات، أحس كل آه وكل زفرة ألم
وكل دمعة حزن كسكاكين تذبح قلبي وتعذب ضميري وتدع جرحا نازفا في أعمق أعماقي إلى
أبد الآبدين..
قلتها لك يوما من الأيام وها أنا عائد كي أكررها: ليس المهم أن نحب بل
المهم أن نتعلم كيف نحب، فالحب والعلاقة مدرسة قوامها شخصان كل منهم يمتلك الرغبة
والقوة والتضحية والأمل لتعلم الآخر وكيفية حبه.
قالوا عني أنني أفلسف الأمور إلى حد ممل.. ولكن هذه الحياة فلسفة،
وعاطفة وألم ... يقولون أن الإنسان ليموت إذا انقطع قلبه عن الخفقان، أو توقفت
أنفاسه لكن كثيرون من الناس يمشون بيننا وهم ضاحكون لكنهم أموات تمشي بأجساد
أحياء، وكنت من هؤلاء حتى عرفتك. وهناك الميت في تفكيره والميت في قلبه والميت في
عمله والميت في حياته . وهناك من يحاول أن يميت نفسه وروحه لكي يبقى ماشيا على
قدمين.
بسببك وما عانيت ومن رفضك لي رغم مشاعر متناقضة في قلبك تجاهي أحس بأن الأمل في أن ارتباطنا بعلاقة طويلة شبه
معدوم إلا بمعجزة إلهية ، فقد بدأت أحس بصعوبة هذه المعادلة على المدى البعيد.
لست أريد أن أخسرك ولا أن أكون سببا في تعاستك
يوم اخر والم اطول...
هل
اصارحك واقول واترك الخيار لك و اترك النهاية مفتوحة واعيش في ندم على الم في الم؟