Pages

Sunday, August 12, 2018

كيف نحب

كثيرا ما سمعت أن الانسان يحس بآلام حبيبته ولم أتخيل مدى صدق الموضوع أو واقعيته منذ دفنت جثة من أحببت دون ان استطيع الوداع...
كثير ما كان الألم عاملا مشتركا بين المحبين.. كان الظلم هو ما يأخذه المحبين في غالب حياتهم..
لم يكن من الحق والعدل أبدا في هذه الدنيا أن ننصف المحبين.. وتكون الطامة الكبرى في أن يظلم الإنسان من يحب أو أن يظلم حبه بأن يدمر أحلى مشاعر في هذه الدنيا لتصبح بعضا من ذكريات ممسوخة.
كم أحس بألمك في هذه الأيام، وزفرات صدرك الحارة،، ويؤلمني أنني كنت سببا في كثير من هذه الآلام.. سلامتك من الآه والزفرات، أحس كل آه وكل زفرة ألم وكل دمعة حزن كسكاكين تذبح قلبي وتعذب ضميري وتدع جرحا نازفا في أعمق أعماقي إلى أبد الآبدين..
قلتها لك يوما من الأيام وها أنا عائد كي أكررها: ليس المهم أن نحب بل المهم أن نتعلم كيف نحب، فالحب والعلاقة مدرسة قوامها شخصان كل منهم يمتلك الرغبة والقوة والتضحية والأمل لتعلم الآخر وكيفية حبه.
قالوا عني أنني أفلسف الأمور إلى حد ممل.. ولكن هذه الحياة فلسفة، وعاطفة وألم ... يقولون أن الإنسان ليموت إذا انقطع قلبه عن الخفقان، أو توقفت أنفاسه لكن كثيرون من الناس يمشون بيننا وهم ضاحكون لكنهم أموات تمشي بأجساد أحياء، وكنت من هؤلاء حتى عرفتك. وهناك الميت في تفكيره والميت في قلبه والميت في عمله والميت في حياته . وهناك من يحاول أن يميت نفسه وروحه لكي يبقى ماشيا على قدمين.
بسببك وما عانيت ومن رفضك لي رغم مشاعر متناقضة في قلبك تجاهي  أحس بأن الأمل في أن ارتباطنا بعلاقة طويلة شبه معدوم إلا بمعجزة إلهية ، فقد بدأت أحس بصعوبة هذه المعادلة على المدى البعيد.
لست أريد أن أخسرك ولا أن أكون سببا في تعاستك
يوم اخر والم اطول...
هل اصارحك واقول واترك الخيار لك و اترك النهاية مفتوحة واعيش في ندم على الم في الم؟

Thursday, August 2, 2018

رهان

أما أنتِ فقد أصبحنا فجأة دون أن ندرك وأصبحت انت أسيرة هذا الكهف وجاريته وسيدته وسجينته وملكته وصاحبته ومعبودته ومسجونته... وأصبحت انا سجينا داخل قلبي وضائعا داخل كهفي وفِي ظلامي وكسرت كل قواعدي وقوانيني واقنعتي ودروعي وعدت طفلا عاريا خائفا مرتجفا. وابقى كالعادة ضائعا بين ربما وكيف وأدور في فلك يضيع فيه الحكماء ..............

خسارة جداً... أحبك جداً واعرف أني غارق جداً .. واعرف أني احرقت سفني واقنعتي ودروعي واعرف أني مقبل على معركة كبرى تاركا كل اسلحتي ورائي واعرف أني قد اهزم جداً ....
احبك جدا واعرف أني اقامر وأراهن على حصان لم اركبه منذ ان احرقت مزرعتي الخضراء المزينة بأزهار اللوز الدمشقية البيضاء ومنذ ان نحرت وذبحت احصنتي الحبيبة بيدي لأدفن كل رهان قادم وكل قمار مقبل واتوب الى ربي من ادماني. لتأتي انت برهان غير كل ما سبق وتصبحي في غمضة عين كل دمعي وحزني وفرحتي وضعفي وقوتي وحبي وكبريائي...  فهل اربح رهاني على حصانك؟

Wednesday, August 1, 2018

لو

لو كنت رساما لرسمت عيناك بألف طريقة وطريقة ...
لو كان لي ان أكون في مكانين في وقت واحد لكنت معك من قبل ومن بعد
لو كان للأرض ان تتوقف عن الدوران حتى النهاية ، لاخترت ان تكون نهايتي بقربك ..
لو كان للمخلوق ان يختار اين وكيف لاخترت ان أكون عندك، في قلبك وبين أحضانك.....