Pages

Thursday, August 2, 2018

رهان

أما أنتِ فقد أصبحنا فجأة دون أن ندرك وأصبحت انت أسيرة هذا الكهف وجاريته وسيدته وسجينته وملكته وصاحبته ومعبودته ومسجونته... وأصبحت انا سجينا داخل قلبي وضائعا داخل كهفي وفِي ظلامي وكسرت كل قواعدي وقوانيني واقنعتي ودروعي وعدت طفلا عاريا خائفا مرتجفا. وابقى كالعادة ضائعا بين ربما وكيف وأدور في فلك يضيع فيه الحكماء ..............

خسارة جداً... أحبك جداً واعرف أني غارق جداً .. واعرف أني احرقت سفني واقنعتي ودروعي واعرف أني مقبل على معركة كبرى تاركا كل اسلحتي ورائي واعرف أني قد اهزم جداً ....
احبك جدا واعرف أني اقامر وأراهن على حصان لم اركبه منذ ان احرقت مزرعتي الخضراء المزينة بأزهار اللوز الدمشقية البيضاء ومنذ ان نحرت وذبحت احصنتي الحبيبة بيدي لأدفن كل رهان قادم وكل قمار مقبل واتوب الى ربي من ادماني. لتأتي انت برهان غير كل ما سبق وتصبحي في غمضة عين كل دمعي وحزني وفرحتي وضعفي وقوتي وحبي وكبريائي...  فهل اربح رهاني على حصانك؟

No comments:

Post a Comment