Pages

Friday, November 2, 2018

دعينا نرقص التانغو


وتتابعت رقصاتي معها يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر مابين رقصة حالمة وأخرى مجنونة تحمل عذاب سنوات طويلة من تحفظ وخجل وخوف. 

حركات محسوبة دقيقة وخطوات مدربة ومراوغة لا تحتمل اَي خطأ. خطوة الى الإمام يتبعها عشرات الى الخلف وحذر مابعده حذر من تعثر يغير وجه التاريخ الى الأبد...... 

حتى أتى يوما قررت فيها ان اراقصها رقصة "التانغو"... رقصة لا قيود فيها ولا حذر... خطوات عفوية تتلامس فيها الاجساد وتحلق فيها الأرواح في تواصل ابدي سرمدي. تلك الرقصة الذي يتحد فيها الحب والعشق وتذوب وتضمحل فيها الحدود بين الخطوات والحركات. 

الرقصة الوحيدة التي لا يمكن ان تخطأ فيها وان اخطات. الرقصة التي تسقط فيها الحواجز كلها وينحر فيها الخوف والحذر. 

لم تدم تلك الرقصة طويلا، فالأغنية انتهت وخافت مراقصتي وعادت الى رقصاتها الكلاسيكية الاولى..... 

وللحديث بقية.. 




No comments:

Post a Comment