Pages

Saturday, April 18, 2020

الوعد

 وعدتُ بأشياء أكبر مني..

‏فماذا غدا سيقول البشر عني...؟


‏أكيدٌ قالوا أني جننت...

أكيدٌ قالوا أني انتحرت...


وعدتُ ان لا أكون ضعيفاً وكنت..

وأن لا أقول فيكِ شعراً وقلت..


وعدتُ بأن لا.. و لا .... وألف لا..


وحين اكتشفت غبائي...


ضحكتِ انتِ أولاً ...

ومن بعدكِ على وعودي أنا ضحكت.

Saturday, February 29, 2020

المؤامرة

 إذا تسلقت بوابة القلب 

إذا تمكنت من أن ترتقي الجدران العالية والاسلاك الشائكة


وإذا استرقت السمع ...


وسمعت قلبي يتحدث مع نفسه: " أيها الرفيق القديم، الميت الحي، بدأنا نشيب ، بدأنا نشيخ. الغبار في كل شبر والعناكب في كل زاوية، وتراب كهفًك الرمادي يقتل خلاياك واحدة تلو الأخرى ... 


وعندها بدأت مؤامرتك الصغيرة.. 


تواطأت مع الزهور فقالت لي انك تعطرت بها ذلك المساء 


تواطأت مع العصافير فزقزقت احرف اسمك 


وانضمت الغيوم إلى عصابتك وتآمرت معك فكانت هي ألوان يداك التي احب 


ونجحت المؤامرة .... وخفق القلب العجوز وصفق وطرب ورقص وغنى احرف اسمك. 


تطاير الغبار ورحل العنكبوت وانهمرت من كل زاوية سيمفونية العشق المجنونه .... 


وأصبح الكهف معبدا للحب ومكان تنسج فيه اجمل القصائد ....


ابتسمي .... فقد نجحت المؤامرة


ولحديثي بقية.... تصبحي على الف خير ❤️

Monday, November 19, 2018

صخرة تذرف دمعا

لم يكن في الحسبان يوما ان كتلة من العواطف والحب والحنان والجروح الدامية والخوف من الخالق يمكن ان تتحول يوما الى صخرة صوان صلبة لا تمتلك ذرة من احاسيس. 

منذ اليوم الاول الذي عرفتك فيه، رأيت فيكِ ذلك المخلوق الرقيق المرهف الاحاسيس. رأيت تلك الإنسانية العارمة بالحب والعطف والحنان على جميع من حولك. تتفاني في العطاء وتحرمي نفسك لتعطي غيرك. رايتك كملاك منزل من السماء سخرك الله لمن حولك. 

حتى كلماتك لقريب او غريب كانت تفوح حبا وحنانا ورأفة ولطفا. 

لم اصدق ان هناك مخلوقا مثلك بين كل سواد هذه الدنيا. قاتلتني وحاربتني لتغيري كل معتقد عندي عن الجنس البشري وبالأخص جنس النساء. اشهرا طويلة لم اسمع منك الا حلو الكلام ومعسول القول وروعة التصرفات. 

حتى دقت ساعة الصفر وبحت بمكنونات صدري التافهة الضعيفة المبتذلة من حب وعشق وشوق وضعف وهنا كانت الطامة الكبرى. كنتِ كمن وصل خط النهاية وحققتِ كل انتصاراتك. 

وهنا جفت الينابيع وغابت تلك الشمس وتجمدت كلماتك في حلقت وماتت احرفك على شفتيك. وبت استجدي كلمة واشحذ نظرة من مخلوقة كانت تفيض يوما ما. 

هل قتلت مابقي بشفافيتي الغبية؟ هل صرحت اكثر مما يجب؟ هل احببت ما لا يجب ان يحب؟ هل احرقت تلك الكلمات بحبي؟ 

من كثرة حبي لك بت ألوم نفسي واحمل تصرفاتي نتائج صمتك القاتل اللئيم. 

لم تكتفي بالبخل في كلمة تعطي حياة لمن يموت بل اضفتِ كلمات تسرع من موت من في النزع الأخير. 

هل يعقل انك بت لاتحبي؟ هل يعقل انك لا تشتاقي؟ هل يعقل انك لاتحسي؟ هل يعقل ان كل مابداخلك تحجر وتحول الى صخر اسود؟ هل يصدق ان كل ذلك تبخر في لحظات؟ هل يعقل انه كله موجود ومسجون في قمقم عنادك؟ هل يصدق انه لم يوجد في الأساس؟ هل انت تكابرين؟ أم أنك تخدعين؟ أم أنك كاذبة كنت ولاتزالي مثل كل الكاذبين؟

وبقيتي معسولة الكلام عطوفة التصرفات مع كل من حولك إلا من تفانى في حبك ووضعك في القمة وفضلك على الكثير من أولوياته.

تاهت حكمتي وخانني ذكائي وتخلت عني خبرتي وبت ضائعا احاول ان افهم وأحلل واستقرئ دون نتيجة او خلاصة. 

وأصبحت كلمة حب أو شوق أو حنان أو لهفة منك كمن يعصر دمعة من صخرة صوان سوداء قاسية. 

إلى متى ستستمر قسوتك ورفضك ولؤمك وعنادك قبل أن يعود بركاني إلى موته الأزلي؟ إلى متى قبل ان تعود هذه الحقول صحراء جرداء كما كانت ويخمد وينطفئ نور وجودك في كهفي؟ 

الى متى قبل ان اقرر ان اطعن قلبي بيدي طعنة واحدة قاتلة ابدية تسكت النبض فيه؟ 

هل هذا ماتريدين وتسعين اليه؟؟؟ 


الا تخافي الله؟

الا تخافي الله؟ 

ألا تخافي الله يانمرودة عصرك وزمانك ومكانك؟ ألا تخافي الله ايتها الجبارة المستبدة؟ 

غررتِ بقلبي الميت منذ زمن وأعدتِ له حياة لم يكن يبحث عنها. نصبت له شباكك كأرملة العنكبوت السوداء ووضعت طعم له من كل الذي حلم به منذ عصور ودهور. 

أغويتِ المارد الجبار بدروعه واقنعته وأسلحته ليركع عند قدميكِ. المارد الذي اقسم يوما ان لايخضع. المارد الذي اقسم ان درعا واحداً لن يخلع!! 

أوقفته في حضرتك عاريا مجردا مرتعشاً كطفل يرى معجزات الدهر في عينيك..

وانخته واركعته وذللته وكسرتِ شوكته وقلتِ له "لاتخف فقد بدأ حبك"...

وفي لحظة التفت فيها لتطعني قلبه بخنجرك المسموم..

ألا تخافي الله؟ ألا تخافي انتقام الجبار المتكبر ان يدافع عن ضعف قلبي؟ 

ولم تكتفي ولم تشفي غرورك ولم تتراجع يداك الملطختان بالدماء... راكع على قدمي انزف كل حلم وكل تنهيدة وكل لحظة شوق وكل ثانية عطاء صادق.. وتعودي لتكيلي طعنات وطعنات وكل منها في جانب...

فلا انتِ قتلتني وأرحتني ولا انت تركتني لأكون. 

يالجبروتك المجنون. يالقسوة قلبك الذي يدعي الحنان والرأفة. يالؤمك الأسود الذي كان مقنعاً في بياض حنانك. 

ألا تخافي الله؟  

وعدتِ فطعنتني بعد الطعنة طعنات وأخرجتِ قلبا نازفا من أحشائي ينبض بأحرف اسمك ودستيه بقدميك العاريتين. وكل كلمة تقوليها لاتلقي لها بالا ولا تحسبي لها حسابا تخرج كسهم من نار يزيد في نزف جوارحي. وكل هجر فوق هجران يزيد في جروح قلبي ودمار روحي. 

ألا تخافي الله؟  

ألا يشفع لي يوما حب صادق؟ ألا يشفع لي شوق حقيقي؟ ألا يشفع لي يوما قلق من القلب؟ أم ان كل هذا اكسسوار في لوحاتك ولايرقى يوما ان يكون جوهرة تافهة في مجموعتك الثمينة؟ 

ألا تخافي الله؟ 

انتقمتِ وانتصرتِ واركعتِ وكسرتِ ولم تجبري وأحرقت قلباً بسعير نارك واضعفتِ قوياً. 

وعدتِ ولم يكفيكِ لتطعني مرة بعد مرة ودماء نزفي تسيل على كفيكِ وعينيك تلمع بنشوة نصر وشماتة وغرور وقسوة احجار الصوان الأسود.

ألا تخافي الله؟ ألا تخافي دعاء مظلوم كسهم من سهام الليل؟

ومن حبي لكِ بت اعتذر بصدق ان أوجع قلبي سكينك وأن وسخت قذارة دمائي يديكِ. 





Saturday, November 17, 2018

كلميني

كلميني.. زيديني ... اشعلي نارك  من حولي.... اطلقي  كلماتك  من  معاقلها .... 

قولي  مالم  تقولي... اطربي  جوارحي ... غني  لفؤادي... داوي  جروحي.. 

أكثري لا تقلي... أيقظي  ذكرياتي .... 

زلزلي أرضي... هزي  كياني... أحرقي اقنعتي .. كسري دروعي..  لا تخافي لا تخافي،،، فالجبن لا يليق بك.. 

كوني إعصارا يشعل  بركانا من  تحت  رمادي  وكوني  نسمة  تداعب  اجفاني.

هجوما أنت مثل  بحر هائج  قلت لي.. تلاطمني  بأمواجك  كل  غروب.... 

صخرة  شامخة  قاسية  سوداء  لئيمة  دفعتني لأكون ...

خوفا من  أعماقك.. خوفا من غرقي  في غياهب متاهاتك وكهوفك... 
جزر بعد مد أصبحت... ركود بعد عواصف أمسيت.... 

وبات قاربي العتيق  في شاطئي القديم... يلعق جرحا  ويجبر كسرا.. 

الى يوم آخر وعاصفة أخرى...

x

Tuesday, November 13, 2018

استسلامي بين يديكِ

غاليتي، نمرودتي، حبيبتي، جبارتي، لئيمتي.  سعادتي وألمي وحزني وفرحتي وأجمل لحظات حياتي. 

بعد رحلتي المتعبة اليوم وفي مفترق طرق مهم في حياتي ايقنت انني كنت ولا ازال من أقوى وأصلب الناس... أدمر وأحرق وأقاتل وآخذ ما اريد متى اريد. مدجج باسلحة ودروع وعندي قوانين ودستور لم ولن يجرؤ احد على كسره. 

لم تكن هناك امرأة في تاريخي تساوي لحظة وجع او دقيقة ضعف. كان جل همي حماية نفسي وأنانيتي وسعادتي الزائفة. أولوياتي كانت ان أبعد اي أنثى عن أسوار قلبي المنهك واسجن اَي عاطفة قد تعصف بنفسي حتى اتيتِ أنتِ. 

دخلت حياتي بأسرع من البرق وأمضى من حد السيف واقوى من عاصفة أطاحت بكياني لتجعليني ذلك الطفل المتهالك الضعيف أمامك. 

 هذا مالا يصدق ولا يقبله منطق ولايستوعبه من يعرفني فكيف تحول ذاك الذئب الى حمل وديع؟ من هي التي روضته في هذه الفترة القصيرة؟ 

أصبحت "رومانسيا" أعيش حالة من العشق الغريب على طبعي. 

كل شي يذكرني فيك حتى اتفه الأمور. من رائحة عطر الى قهوة سوداء مليئة بالسكر الى سيجاري الخائن الذي فقد طعمه بدونك. أصبحت استيقظ فخورا كل يوم انك حبيبتي ومعشوقتي ولحظات سعادتي التي انتظرها.  

أصبحت اعلم ان كل العالم اموات الا انتِ…. كل الناس غرباء الا انت . لا ارى الا انت وانت فقط.  
أراك وطني وأهلي وناسي وأراك عالمي. انت شمسي وقمري وليلي وصباحي ونهاري ومسائي. انت مائي وهوائي ونفسي ونبض قلبي ونور عيوني وضعفي وقوتي وحياتي. 

عرفت اخيرا ان لاحياة إلا حياة من يحياكي. 

خلاصة القول اني بت اعرف انني استمتع بضعفي واستسلامي بين يديكِ. 






Tuesday, November 6, 2018

راهني على حبي ودعيني أكون

أقول لك مثلما قلت لنفسي بعد ان فتحت عيناي على حبك. بعد ان عرفت ان في هذه الدنيا ألواناً اخرى غير الرمادي. 

أقول لك سيدتي؛ كونك إنسان فأنت في مهب الصعاب دوما وكونك تحملين قلبا رائعا صافيا ينبض دوما بالحياة والحب فأنت عرضة للخطر. حبيبتي ومعشوقتي، لايوجد حب او علاقات دون تضحيات وتنازلات فإن عشنا وحيدين في دوامات آلامنا دون ماض او حاضر سيتمكن منا الصقيع وينهش حواسنا الفراغ. 

المعادلة واضحة، نحن جامحين فكرا وعقلا وعاطفة كالخيل التي نركبها ولايمكن أبدا لجم مابداخلنا حتى وإن ادعينا العكس. 

انت تحبين حالتك التي انت عليها مثلما احب حالة حبي لك بكل آلامها. تحبين نفسك النرجسية التي بنيتها فلا يمكن لنا ان نتحول الى مزهرية تحتضن الزهور بعد ان كنا يوما تلك اليد التي تقطف. 

كان سؤالك لي يوما لماذا ارتدي وشاح الحزن والعتم والضوضاء؟ وأعيد السؤال إليك كما سألته لي وكما سألته لنفسي بعد ان عشقت عينيك... لماذا ترتدي وشاح الحزن والعتم والضوضاء؟ لماذا لاتوجهي عينيك حيث النور؟ لماذا لاتوجهي عينيك نحوي؟ نحو من احبك دون شرط او قيد؟ نحو من يستطيع ولو قليلا ان يثري حياتك بحب غير الحب وحنان غير الحنان وعشق غير العشق؟ هل بت تخافين من النور كما كنت انا اخاف؟ 

ماذا عن تلك الندبات والجروح التي نحملها كلانا؟ هل اغريتني بشفاء تلك الجروح من قلبي لتتركي جروحك وندباتك انت فقط؟ لتقولي هذه آثاري انا وآثاري وحدي؟ 

وعدتِ بجبن لتتلمسي جروحك وندباتك وتحافظي عليها؟ لتستمتعي بوخزها وآلامها وتمنعيني من محاولاتي المستمرة لشفائها؟ تحاولين ان تبقين انت كما انت وتقاتلي لتتركيني خارج أسوار قلبك.

وماذا عن ذلك القلب الذي يحمل طفلا نازفا من اوجاع الفطام؟ هل استمتعت بقتل طفلي الذي كان في داخلي وحافظت على طفلك الذي بداخلك؟ 

هل قفزت في فوهة البركان وندمت على تلك القفزة فعدت لتتسلقي بعيد عني وتدفعي بي في اعماق ذلك اللهيب؟ 

سيدتي، حبيبتي، توأم روحي. رأيت فيك نفسي ومعاناتي وحبي وأملي لكي نسافر في رحلة نمسح فيها أحزاننا ونعالج فيها جراحنا ونعيد ترتيب أوراقنا .... يدا بيد وان كانت رحلة قصيرة بين النجوم تسعد قلوبنا المثخنة بجراح الماضي. 

ما اريد ان أقول (وانا اعلم انني افلسف الأمور لحد مزعج احيانا) انك ارتبكت وتعبت وخفتِ وهربتِ بعيدا عني وقاتلتي لتنسحبي وتمسحي بوادر حبي من قلبك لانني كنت ذلك الرجل الحقيقي دون قناع او كذب لانني منك وانت مني. لانني كنت ذلك الذي اراك الواقع على ارض ذبحت فيها أحلامي وأحلامك. 

حبيبتي، طفلتي الصغيرة، قلبي المنهك. لازلت لم انتهي من الغوص في عينيك وقد أكون لم ابدأ بعد. لازلت في رحلة معك من عالم الشك والمجهول على متن الخيال. رحلة من مغامرات وسعادة ومتعة وعذاب وألم وتغيير كلانا بحاجة له. 

مازلت رجل الظلال ولم تنتهي سطوري بعد. لقد ادميتِ معصمي وقلبي وروحي الساكنة في خلاياك وانا احاول جمع شظاياك وكسراتي علني أستطيع مساعدتك ومساعدة نفسي ان نستعيد ذلك البريق في حياتنا ويوما ما تسترجعين ذكرياتنا وتبتسمين وتقولين "شكرًا صاحب الظل الرمادي الطويل، فقد كنت محقا" 

فقط دعيني لأكون وغامري وراهني على حبي فالرحلة تستحق.... لن نندم اذا غامرنا ولكن الندم الحقيقي ان لم نغامر وياتي يوم في المستقبل لنسأل انفسنا يوماكيف طعم ذلك الحب

Monday, November 5, 2018

كلمات عاقل - 1

في اول يوم دخلت حياتك دون سابق إنذار كنت احاول ان احميك وأدافع عنك. ان احمي خصوصيتك وعزتك وابعد عنك من لم يحسب حسابا لك. دخلت أقاتل من اجل بنت بلدي التي شعرت انني مسؤول عنها بشكل او بآخر. ولم يخطر ببالي ثانية انني سأغرق في بحور عينيك وستكسر كل قوانيني تحت قدميك. 

لم يخطر ببالي انني سأضيع في متاهات حبك ضياعا لم أعده من قبل. حبا لم اعرفه ومشاعر لم اعتد التعامل معها. لاتخافي فلن أسهب واسترسل في حديثي هنا فأنا اعلم مقدار مللك من احاديث حبي وعشقي. 

لم يخطر ببالي يوما انني سأنتهي أقاتل من حولك، ومن استغلك، ومن آذاك يوما، ومن احزنك ومن ادمع عينك.

لم يخطر ببالي انني سأقاتل فوق ذلك كله "انت". ان أقاتل تقلباتك وامزجتك ولؤمك ورفضك وخوفك وجبنك وقسوتك وبرودك وطعناتك. 

وأصبحت مثل "الدون كيشوت" أقاتل نفسي وجيوشاً وخصوما وأقاتل طواحين هواء في حقول حبك. 

لم اكن يوما جبانا او متخاذلا او ممن يستسلم عند اول مطب. ولن أخاف يوما من العواقب والعراقيل ومهما دفعتيني للهروب والاستسلام فسأبقى احاول. 

سابقى احاول ان أضيف شيئا الى حياتك. شيئا تذكرينني دوما به. تغييرا يضيف سعادة وابتسامة ونجاحا وذكرى لاتموت. 

كان لي هدفا طول علاقتنا على قصرها ان اترك في حياتك بصمة مثلما حفرت في حياتي بصمات وبصمات. 

ان أعينك على تحديات الحياة، ان احاول بناء شيئا لمستقبلك، ان اخلق استقلالية لك على جميع الجهات. ان أكون لك مرشدا، ناصحا، موجها، داعما لأحلامك وطموحاتك وآمالك.  

دعيني أكون جزءا ولو بسيطا من ذلك المستقبل. دعيني على الأقل احاول ولو فشلت، دعيني أكون ذلك الصوت الهامس في أذنيك فكلنا يحتاج ذلك الصديق الصدوق ولن أقول المحب الحنون. 

دعيني أكون مغرورا للحظات وأقول ان الكثيرين يتمنون مرشدا او موجها مثلي. خبرات سنوات طويلة صقلتها تجارب كثيرة اغلبها كلل بالنجاح. يدفعون طائل الأموال لنصيحة او لاستشارة او شراكة معي وانا اقدمها لك على طبق من ذهب. 

ارجو ان تستغلي وتستفيدي مما منحه الله لك وقد وضعني ربي في طريقك ووضعك في طريقي لحكمة كبرى. فدعينا نحقق أفضل ما نستطيع في هذه العلاقة ونضيف لحياتنا الكثير. الحياة قصيرة والفرص محدودة... 

لن ارضى يوما ان إنسانة مثلك رائعة كاملة متكاملة ان لا تكون ناجحة متميزة سعيدة راضية. سأبذل كل جهدي ان أكون معك في كل خطوة ولكن دعيني لأكون ولاتدفعي بأشرعتي بعيدا عنك.....

Saturday, November 3, 2018

طعنة توجعني وأعشقها

ما اقسى صمتك ياحنجرتي عندما اعتقلتكِ من احببت وحرمت عليكِ حتى كلماتكِ الى نفسك. كنت انتظر ان تشرق الشمس مرة اخيرة قبل ذلك اليوم وأشعل سيجاري وألتقط نفسا اخيرا من فوضى ضباب وعتمة كهفي..

قد كان فاتنا وجه قهوتك في اول لقاء... جمع بين روعة عينيك وشغف نظراتك وظلام آلامك.. امتزج طعمها بنرجسيتك المتفردة والتي دخلت عنوة في كهفي ليبدأ قصة الحسناء والوحش مع انعكاس الأدوار على مرآة الخيال. ضحك القدر لابعد حدود السخرية والحب السرمدي المحكوم بالإعدام وهو ينتظر قسيسه كي يقرأ له اخر الصلوات. 

كيف استطاع سيلكِ ان يجرفني في بحر من كلماتي وأوراقي وقد كنت في أيامي سيد التجديف وبعد كل هذا ما زال يؤرقني غرقي في بحر عيونك....

في لحظات كرهت أيامي وكرهت كل ماهو محدد الهوية . هربت من زماني ومكاني ولازلت جبانا يختبئ خوفا من عقارب الساعة لانها في سباق مع ايّام عمري وانا لم يبدأ عمري الا عند رأيت عينيكِ وقبلت شفتيكِ ....

هل ستقتلينني يوما لأعود واصنع من كسرات اقنعتي سفينة نوح اخرى قبل ان يغمر طوفان الخيبات قلبي؟ لا أدري. 

أعود فأدور في وحدة افكاري المتدافعة كشلال مجنون يَصْب في نهر الأمازون ليدخل غصبا في جحر مظلم. وتتزاحم الكلمات والصرخات في حنجرتي بغضب ينادي اسمك المحبب الى قلبي لأكتشف مرة اخرى بعد ان أتلفت حولي انك ابعد من البعد نفسه. اعود فابحث عنك في الزوايا والوجوه وفِي عتمة حياتي وأقول ليتك تبقين ذلك الخيال الممتع في ذاكرتي. 

وتعود تلك البحة في أشعاري وفي ذلك الكهف المهجور  واتسائل كيف تتمايل سنبلة في تلك الظلمة وكيف ادخلت بيديك النور من شقوق الصخر.

في رحلة كلماتي لم يكن هناك يوما مقدمات ونهايات. بل كانت دوما كلمات متفرقة مبتورة تبحث عن جمل تتحد فيها . فكانت رسوماتي دوما مسخا مشوها يعصى على الفهم. حتى اتيت انت.... ابتدأت الحياة من جديد حيث كل التواريخ هي تاريخك والولادة انت والحياة انت. حيث لم يعد هناك تواريخ صلاحية ولا زمن. أضأت بيديك المصابيح الميتة وغيرت الرمادي الى اجمل قوس قزح وانبتِ الزهور من رماد الحرائق. 

ولأن كل لحظة صفاء معك هي لحظة مميزة بكل المقاييس لم تتكرر ولن تعود ومكر حياتي كبير مخيف فأفشل كثيرا في هذه اللحظات في التعبير عما اريد وتجف كلماتي على شفتي وأحاول بلعها مرة اخرى الى ان تبدو علامات التجمد على وجهي في محاولة يائسة بائسة لإيقاف زمني معك. 

لطالما حلمت بالحب في شانغريلا.  تلك المدينة الفاضلة والتي اعلم يقينا انها ضرب من الخيال الذي لاوجود له. التي فتحت انت بابها على مصراعيه لأقف مشدوها عاجزا مثلما رايتك اول مرة. 

وعدت لتثبتي انه رغم شيخوخة قلبي الميت فما زلت بكرا في قاموس الحب. بدائيا لم اذق طقوس العشق الحقيقي حتى رأيت عينيك ونمت بين ذراعيك. 

وبرغم تلك الشيخوخة في ذلك القلب فمازال قانون حبي الطفولي لك هو الديمومة الأبدية ولا ازال أقاتل حتى افهم قانون حبك لي. وأكثر مايؤلم هو الأمل الواهم باستمرارية تلك اللحظات وانا أخادع القدر وأراوغ المحتوم وأقنع نفسي انك لي الى الأبد. وأغمض عيني عن واقعي وأغض الطرف عنه. 

مشكلتي لم تكن يوما الفقدان او في التعود على الحرمان بل كانت في كان ويامكان وذلك الزمان. حصنت قلبي بكل الأسوار والدروع وأتيت بنظرة لتحفري نقشا أزليا على قلبي وتأججي فيه غليانا لم أعده من قبل. اجيبوني ياعشاق الكون، هل يمكن اخفاء شمس معشوقتي وراء إصبع؟

كنت دوما اشهر قوس في التاريخ، اطلق سهامي في كل اتجاه ونحو من اريد حتى اتيت بجعبتك كلها كاملة لترتد سهام ماضيي وحاضري ومستقبلي وتطعنني في مقتل أيامي اجمل الطعنات....

مررت في طرقات حياتي المتعرجة على كثير من البشر ولم يترك اَي منهم اثر يذكر ... اتيت انت في يوم وليلة لتتركي بصمات حفرت في ثنايا قلبي أخاديد لن يسير فيها غيرك أبدا بعد اليوم. 

هزيلة قبلك كانت روحي، يمضغها الفراغ وزمن أيامي حولها يطوف في رحى من الملل الداخلي وبرود جليدي يكسر شوكة كل جبار. 
اتيتي لتلغي كل قاعدة وتقلبي كل ميزان وتعكسي دوران الارض وتضيفي لونا جديدا في كل ثانية من كل يوم وتحولي حياتي الى علبة حلوى نادرة كل قطعة فيها تجربة فريدة من نوعها لاتتكرر ولايقاربها ملل. 

ويبقى حبك في صدري طعنة توجعني وأعشقها ... انزفها واعيش آلامها لأختلس من زماني لحظات سعادة لن تتكرر.