Pages

Tuesday, November 6, 2018

راهني على حبي ودعيني أكون

أقول لك مثلما قلت لنفسي بعد ان فتحت عيناي على حبك. بعد ان عرفت ان في هذه الدنيا ألواناً اخرى غير الرمادي. 

أقول لك سيدتي؛ كونك إنسان فأنت في مهب الصعاب دوما وكونك تحملين قلبا رائعا صافيا ينبض دوما بالحياة والحب فأنت عرضة للخطر. حبيبتي ومعشوقتي، لايوجد حب او علاقات دون تضحيات وتنازلات فإن عشنا وحيدين في دوامات آلامنا دون ماض او حاضر سيتمكن منا الصقيع وينهش حواسنا الفراغ. 

المعادلة واضحة، نحن جامحين فكرا وعقلا وعاطفة كالخيل التي نركبها ولايمكن أبدا لجم مابداخلنا حتى وإن ادعينا العكس. 

انت تحبين حالتك التي انت عليها مثلما احب حالة حبي لك بكل آلامها. تحبين نفسك النرجسية التي بنيتها فلا يمكن لنا ان نتحول الى مزهرية تحتضن الزهور بعد ان كنا يوما تلك اليد التي تقطف. 

كان سؤالك لي يوما لماذا ارتدي وشاح الحزن والعتم والضوضاء؟ وأعيد السؤال إليك كما سألته لي وكما سألته لنفسي بعد ان عشقت عينيك... لماذا ترتدي وشاح الحزن والعتم والضوضاء؟ لماذا لاتوجهي عينيك حيث النور؟ لماذا لاتوجهي عينيك نحوي؟ نحو من احبك دون شرط او قيد؟ نحو من يستطيع ولو قليلا ان يثري حياتك بحب غير الحب وحنان غير الحنان وعشق غير العشق؟ هل بت تخافين من النور كما كنت انا اخاف؟ 

ماذا عن تلك الندبات والجروح التي نحملها كلانا؟ هل اغريتني بشفاء تلك الجروح من قلبي لتتركي جروحك وندباتك انت فقط؟ لتقولي هذه آثاري انا وآثاري وحدي؟ 

وعدتِ بجبن لتتلمسي جروحك وندباتك وتحافظي عليها؟ لتستمتعي بوخزها وآلامها وتمنعيني من محاولاتي المستمرة لشفائها؟ تحاولين ان تبقين انت كما انت وتقاتلي لتتركيني خارج أسوار قلبك.

وماذا عن ذلك القلب الذي يحمل طفلا نازفا من اوجاع الفطام؟ هل استمتعت بقتل طفلي الذي كان في داخلي وحافظت على طفلك الذي بداخلك؟ 

هل قفزت في فوهة البركان وندمت على تلك القفزة فعدت لتتسلقي بعيد عني وتدفعي بي في اعماق ذلك اللهيب؟ 

سيدتي، حبيبتي، توأم روحي. رأيت فيك نفسي ومعاناتي وحبي وأملي لكي نسافر في رحلة نمسح فيها أحزاننا ونعالج فيها جراحنا ونعيد ترتيب أوراقنا .... يدا بيد وان كانت رحلة قصيرة بين النجوم تسعد قلوبنا المثخنة بجراح الماضي. 

ما اريد ان أقول (وانا اعلم انني افلسف الأمور لحد مزعج احيانا) انك ارتبكت وتعبت وخفتِ وهربتِ بعيدا عني وقاتلتي لتنسحبي وتمسحي بوادر حبي من قلبك لانني كنت ذلك الرجل الحقيقي دون قناع او كذب لانني منك وانت مني. لانني كنت ذلك الذي اراك الواقع على ارض ذبحت فيها أحلامي وأحلامك. 

حبيبتي، طفلتي الصغيرة، قلبي المنهك. لازلت لم انتهي من الغوص في عينيك وقد أكون لم ابدأ بعد. لازلت في رحلة معك من عالم الشك والمجهول على متن الخيال. رحلة من مغامرات وسعادة ومتعة وعذاب وألم وتغيير كلانا بحاجة له. 

مازلت رجل الظلال ولم تنتهي سطوري بعد. لقد ادميتِ معصمي وقلبي وروحي الساكنة في خلاياك وانا احاول جمع شظاياك وكسراتي علني أستطيع مساعدتك ومساعدة نفسي ان نستعيد ذلك البريق في حياتنا ويوما ما تسترجعين ذكرياتنا وتبتسمين وتقولين "شكرًا صاحب الظل الرمادي الطويل، فقد كنت محقا" 

فقط دعيني لأكون وغامري وراهني على حبي فالرحلة تستحق.... لن نندم اذا غامرنا ولكن الندم الحقيقي ان لم نغامر وياتي يوم في المستقبل لنسأل انفسنا يوماكيف طعم ذلك الحب

No comments:

Post a Comment