Pages

Monday, December 11, 2017

طفل بملامح رجل

تجعلين مني صديقا عندما تريدين وتجعلين مني حبيبا عندما تريدين ان تلامسي ما تبقى مني، تبحثين في جسدي عن اماكن لم تحتلها امرأة من قبل...
الى اين تأخذينني!
أيعقل أنك تجعلينني ابحث حتى اتعب ومن ثم تظهرين بعد ان اكون قد استسلمت لقدري...
أيعقل أنك تريدينني ضعيفا لا أستطيع ان احارب او اعترض!!
أهذا يعني أنك تبحثين عن الطفل الذي في داخلي والذي وصفتيه بين اسطرك وكلماتك وانت تدركين تماماً انه مدفون في أعماق كهفي الرمادي وان الرجل الذي في ليس سوى قناعاً البسه لأخفي ذلك الطفل...
احقاً تريدني طفلا؟!!!
لماذا تريدين ان تجردينني من حقوقي كرجل جبار؟
الا تخافي ان يكون ذلك الطفل من سيمتلكك!
ام أنك ممن يعتقدون ان الطفل نحن نصنعه ولا يمكن ان يصنعنا؟ ...
انت التي ستسرق مني كبريائي وتحطم مبادئي
انت التي جعلت نفسك محور حياتي وكنت انت تبحثين لنفسك عن محور
كم اتوق لتكوني طفلتي وامرأتي في آنٍ واحد.
كم اتوق لتكوني قناعي ودرعي ومرآتي في آنٍ واحد.
تختفين وتعودين وتتركين كهفي بعد زوبعة مدمرة وأشلاء مبعثرة لتعودي في يوم آخر وتسألي بكل براءة: من بعثر كهفك؟
ابحث في داخلي عن إجابة لسؤال يحيرني...
اهو عشقٌ للورق الذي اصنعه ام توقٌ لامرأة لم القاها!!
ربما يكون عشقاً عشته في زمنٍ بعيد ولدتُ فيه رجلا آخر...
اكنتُ الرجل القوي التي يرغب بالسيطرة على كل من حوله!!
ام كنت الرجل الذي يبحث عن امرأة يحتويها....
ام ُتراني انا هو ذلك الرجل بملامح طفل...

No comments:

Post a Comment